
يعتبر قصر آل عبد الهادي واحدًا من القصور التي بنيت على الطراز المعماري العثماني في البلدة القديمة من مدينة نابلس واحدة من أكبر مدن الضفة الغربية وأهمها موقعا ويرمز إلى العمارة الإسلامية الشرقية التقليدية ويقع على سفح جبل “جرزيم” في منطقة تتوفر فيها ينابيع المياه.
والزائر إلى القصر بإمكانه مشاهدة الحجارة الكبيرة على جدرانه السميكة ذات النوافذ المقوسة العالية والبوابات الكبيرة العالية المزخرفة بالرسومات ذات الطابع الإسلامي وباحات كبيرة هي سمات البناء العثماني.
يقع القصر على سفح جبل “جرزيم” في حي القريون وهي منطقة كانت معروفة بكثرة ينابيع المياه فيها وأقيم القصر على مساحة هكتارين شغلت معظمها حديقته التي شبهها زوار القصر بالحدائق المعلقة لكثرة أشجار التوت والحمضيات.
والقصر له مدخلان واحد للضيوف والثاني للإسطبلات يصل بينهما ممر بدائي تمت تغطيته في أربعينيات القرن الفائت لأن الناس توقفوا عن استخدام الدواب في تنقلاتهم، واكثر ما يستهوي زوار قصر آل عبد الهادي تلك النخلة الباسقة التي يزيد عمرها على 200 عامٍ وتتوسط باحة القصر وشجرة خشخاش تملأ المكان برحيق لا ينسى فيما تختلط جذور الشجرة بجذور شجرة توت عملاقة يتسابق زائرو المكان لالتقاط الصور تحت معرشها فيما تبدو ظاهرة للعيان في الجهة الغربية للقصر آثار الدمار الذي خلفه الزلزال والذي ضرب المدينة عام 1927م.
ويحتوي القصر على 144 غرفة كبيرة الحجم مساحة كل منها لا تقل عن 60 مترا مربعا ولا يقل ارتفاعها عن سبعة أمتار ويتوسط سقفها صحن تحيط به زخرفة إسلامية. أما سطح الغرف فيأخذ شكل القباب فيما قصارة الجدران هي عبارة عن خليط من الشيد والليف وتعجن بالزيت بدل الماء، فإذا كان الطابق الأرضي إسطبلا للخيول فان الطابق الأول من القصر كان مقرا لاستقبال الضيوف وفي العام 1948م تم تحويل غرف الطابق الأول إلى روضة أطفال والطابق الثالث عبارة عن غرف واسعة استخدمت للمعيشة والطبخ وهي الحرملك.