من حولنا

إعصار قوي يضرب شرق ليبيا ويودي بحياة 150 شخصا على الأقل

لقي 150 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية، وفق ما أفاد مسؤول وكالة فرانس برس الإثنين.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد مسعود لوكالة فرانس برس “قتل 150 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة”.

وكانت مصادر طبية  قالت في وقت سابق أن الإعصار ألحق أضرارا بعدد من المنازل والطرق وأودى بحياة 25 شخصا.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي لرويترز إن سبعة جنود فقدوا.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يقفون على أسطح سياراتهم بينما يسعون للحصول على المساعدة بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى وأغلقت المدارس والمتاجر وفرضت حظر التجول مع وصول الإعصار لليابسة أمس الأحد واليوم الاثنين. وقال أحمد محمد وهو أحد سكان مدينة درنة لرويترز “كنا نائمين، وعندما استيقظنا وجدنا المياه تحاصر المنزل. نحن في الداخل ونحاول الخروج”. ولاحقا قال انه جرى انقاذهم.

وقال مهندسان يعملان في مجال النفط لرويترز إن أربعة موانئ نفطية كبرى في ليبيا، هي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، أُغلقت اعتبارا من مساء السبت لمدة ثلاثة أيام.

وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الاثنين، الحداد الوطني مدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام، عقب الفيضانات التي ضربت عدة مدن وقرى بشرق البلاد.

وأضاف الدبيبة “مستمرون في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغاثة المتضررين”، مطالبا كل المسؤولين والوزراء بالوقوف على الأوضاع التي تعيشها المنطقة الشرقية.

وأشار إلى أنه وجّه أجهزة الدولة ومؤسساتها بتسخير كل الإمكانيات اللازمة، كما جرى تحويل الأموال لجميع البلديات المتضررة.

وأكد أن “الانقسامات المرسومة من الخارج لن تمنعنا من مساعدة القرى والمناطق المتضررة، ولن نقصر في أداء مهامنا تجاه شعبنا”.

وكان الدبيبة قد قال أمس الأحد إنه وجه كافة أجهزة الدولة “بالتعامل الفوري” مع الأضرار والسيول في المدن الشرقية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع عن كثب تطورات العاصفة وستقدم “مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني”.

والسبت، أعلنت السلطات شرق ليبيا حالة الطوارئ القصوى، شملت إيقاف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وإغلاق المحال التجارية وحظر التجوال، وذلك لمواجهة أي تأثيرات للعاصفة المتوسطية “دانيال”.

كما حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية (حكومي)، في ذات اليوم، من “تقلبات جوية تؤثر على مناطق شمال شرق ليبيا يوم الأحد، مصحوبة برياح قوية على معظم المناطق، تتجاوز سرعتها 70 كيلومترا في الساعة أحيانا.

(وكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى