
تقود النائبة الديمقراطية، رشيدة طليب (ولاية ميشيغان) عملية إنهاء حالة الإعفاء الضريبي للمنظمات في الولايات المتحدة التي تساعد في تمويل المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
وتقول الرسالة: “نكتب لنعرب عن قلقنا البالغ من أن الجمعيات الخيرية الأميركية تمول وتقدم الدعم المباشر للمنظمات الإسرائيلية التي تعمل على توسيع وإدامة مشروع الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك دعم نزع الملكية والتهجير القسري للفلسطينيين من أحياء القدس الشرقية المحتلة”.
وتضيف، “نحن قلقون من أن هذه السياسات تنتهك التزامات الولايات المتحدة بموجب القانون الدولي، وكذلك قانون الضرائب الفيدرالي”.
وتشرح الرسالة، “منذ احتلال القوات الإسرائيلية للضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة في عام 1967، اتبعت السلطات الإسرائيلية مشروعًا استيطاني غير قانوني في الأراضي المحتلة، وهي سياسة عدوانية للاستيلاء على الأراضي المملوكة ملكية خاصة للفلسطينيين أو التي يستخدمها الفلسطينيون بشكل جماعي، وتخصيصها لاستخدام وتمتع الإسرائيليين اليهود”.
وتمضي الرسالة متابعة، “تستخدم السلطات الإسرائيلية أنظمة الإسكان والأراضي والممتلكات القانونية التمييزية والمبررات العسكرية غير المسموح بها لنزع ملكية الفلسطينيين من أراضيهم، أو تدمير منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم والبنية التحتية المدنية الأساسية. أنشأت السلطات الإسرائيلية ومنظمات المستوطنين الإسرائيليين الخاصة بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية حوالي 200 مستوطنة لليهود وحدهم، تضم أكثر من 600000 مواطن إسرائيلي”.
يذكر أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وجدت في تحقيق في عام 2015 أن الجمعيات الخيرية الأميركية أنفقت 220 مليون دولار لتمويل المستوطنات الإسرائيلية بين عامي 2009 و2013.
وتستشهد رسالة طليب، عضو مجلس النواب الوحيد من أصول فلسطينية، على وجه التحديد بالصندوق المركزي لإسرائيل (CFI)، وهو منظمة غير ربحية مسجلة في نيويورك.
وقد نشر موقع إنترسبت The Intercept مقالاً في شهر مايو\ أيار الماضي، يبحث في العلاقة بين مجموعات مثل CFI والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، ينسب للمحامية الدستورية (الفلسطينية الأصل)، داليا شماس، قولها: “هذا لا يتعلق بما نعتقد أنه شيء للتصحيح، أو أنه فقط خطأ أخلاقي، بل يتعلق الأمر بأن الأميركيين، من خلال هذه المؤسسات الخيرية المزعومة، يدعمون الأنشطة غير القانونية أو المساعدة والتحريض عليها بشكل مباشر بغض النظر عن مكان حدوثها، وهو ما يستوجب دعوة أعضاء الكونجرس ودعوة وزارة الخارجية ومصلحة الضرائب (IRS) للتحقيق في هذه المجموعات، وعلى الأقل عدم منحهم امتياز وضع الإعفاء الضريبي”.
وتشير رسالة طليب التي لا تزال تحظى بمزيد من التأييد من زملائها في الكونجرس، إلى أن المستوطنين العنيفين الذين أحرقوا الحقول الفلسطينية في الضفة الغربية، وهاجموا الرعاة والماشية في جنوب تلال الخليل، واستولوا على منازل الفلسطينيين في الشيخ جراح في القدس الشرقية، كلهم ممولون من المنظمات الأميركية التي تحصل على إعفاءات ضريبية كجمعيات خيرية مفترضة.