العامةمن حولنا

أنصار إسرائيل في واشنطن يتهمون بايدن بالدفع نحو انتفاضة فلسطينية جديدة

في واحدة من أكثر الاتهامات غرابة ، قال مسؤول سابق في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ، تسعى كي تنفجر انتفاضة فلسطينية جديدة كوسيلة للضغط على إسرائيل للقبول بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عام 2015، وانسحب من الرئيس السابق ترامب، في شهر أيار من عام 2018.

ويدعي المسؤول السابق في إدارة ترامب، ريد روبينشتاين، ومن منابر مختلفة أن رئيس الولايات المتحدة الحالي جو بايدن مستعد لإعطاء الضوء الأخضر لانتفاضة فلسطينية جديدة، لإجبار إسرائيل على قبول الاتفاق النووي الموقع مع إيران.

وجاءت تصريحات روبنشتاين (الأخيرة) في مقال رأي بعنوان “هل ستبدأ الانتفاضة الفلسطينية إذا عارضت إسرائيل (عودة أميركا) إلى الاتفاق النووي الإيراني؟” نشرته له صحيفة “ذي جيروزاليم بوست” يوم السبت، 1 أيار 2021، ووزع بشكل مكثف عبر شبكات التواصل الاجتماعي، موجها إصبع الاتهام لرئيس الأميركي.

ويدعي روبينشتاين الذي تولى مناصب عدة في إدارة ترامب منها نائب مساعد المدعي العام، وكبير مستشاري الخزانة، والمستشار العام في وزارة التعليم، أن بايدن، “على الرغم من المعارضة القوية من قبل إسرائيل والتهديدات الإيرانية بتدمير إسرائيل، يتحرك على وجه السرعة صوب استئناف الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، مبديا (روبنشتاين) قناعته بأن هذه الخطوة ستمهد الطريق لحصول طهران على ترسانة نووية”.

ويشير المسؤول الأميركي الجمهوري السابق إلى أن هذا الحراك يأتي على خلفية “ارتفاع حاد في وتيرة الهجمات الفلسطينية والإيرانية على إسرائيل”، مدعيا : “ترجح مصادري داخل الحكومة الأميركية أن أحد العوامل التي تقف وراء ذلك قد يكمن في موافقة بايدن الصامتة، أو دعمه لزيادة مستوى العنف من غزة، ونشوب انتفاضة جديدة، إذا رفضت إسرائيل الانضمام بهدوء إلى اتفاق جديد مع إيران، أو اتخذت إجراءات “غير موافق عليها” للدفاع عن نفسها من خطر إيران”.

وحذر روبنشتاين من أن هذا السيناريو سيكون “خطأ كارثيا” و”خرقا مروعا للثقة” من قبل البيت الأبيض، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الفكرة لا يمكن طرحها جنبا بسهولة.

وذكّر المسؤول السابق بالتسجيل المسرب مؤخرا لتصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حيث قال فيه خاصة إن نظيره الأسبق في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وزير الخارجية (عندئذ) جون كيري، أبلغه بتفاصيل أكثر من 200 عملية سرية إسرائيلية في سوريا.

واتهم روبنشتاين أوباما، وبايدن الذي كان يتولى منصب نائب الرئيس في إدارته، بالنفاق، مرجحا أن البيت الأبيض الحالي في تعامله مع إيران عاد إلى السيناريو الذي وضعته إدارة الرئيس الأسبق أوباما.

واختتم روبنشتاين مقاله بالقول: “إسرائيل ليست بمفردها في مواجهة إيران وعملائها الفلسطينيين، لكن الوقت حان لقول الحقيقة، وهي أن أمن إسرائيل في عهد إدارة بايدن ستتم التضحية به – وبسعادة – من أجل إبرام اتفاق مع إيران”.

وفي قضية متعلقة ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن “مواصلة استهداف الفلسطينيين لا تترك لهم خيارا سوى الانتفاضة”، محذرا من أن “الوضع على شفير الانهيار”.

وفي مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، حذر أولمرت من أن “مواصلة استهداف الفلسطينيين وإلحاق الضرر بهم بشكل متعمد ومبالغ فيه لا تترك لهم خيارا سوى الانتفاضة”.

وأشار إلى أن “الأحداث التي شهدتها مدينة القدس مؤخرا مؤشر على أن الوضع على شفير الانهيار، وقد يتطور في أي لحظة”.

وقد شهدت ساحة باب العامود في القدس المحتلة الأسبوع الماضي احتفالات عقب إزالة الحواجز الحديدية التي أقامتها قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى