العامة

انهاء الانقسام مدخل رئيسي لمواجهة خطط الضم

عريقات : القيادة اتخذت الخطوات الكفيلة لجعل اسرائيل تدفع ثمن احتلالها

قال أمير سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، اليوم الجمعة، في الذكرى الـ53 للنكسة، “إن تاريخ الاحتلال الاستعماري الطويل للضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية، يجب أن يشكل حافزا للمجتمع الدولي، لترجمة مواقفه الرافضة لمخططات الضم الإسرائيلية غير القانونية، إلى إجراءات وخطوات عملية وملموسة، تبدأ بمساءلته والاعتراف بدولة فلسطين”.

وشددت عريقات على أن استمرار الاحتلال وترسيخه يوما إثر آخر هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية، تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي يواجه خيارا واحدا، إما تمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف.

وأضاف عريقات، على الرغم من النكبات المتوالية التي مرت على شعبنا لتصفية وجوده الوطني، بما فيها الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل بالتحالف مع إدارة ترامب لتصفية حقوقه، والإعلان عن ضم معظم الضفة الغربية استكمالا لمشروعها “الصهيوني” الهادف إلى إقامة “إسرائيل الكبرى”، إلا أنه يقف بكل أطيافه وقيادته السياسية في مواجهة هذه الخطوة باستراتيجية موحدة، من أجل إحباطها كما أحبط غيرها دفاعا عن مستقبله.

وتابع: إن القيادة الفلسطينية اتخذت الخطوات الكفيلة لجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله المستمر منذ 53 عاما، على حساب حقوق وحياة شعبنا، وألغت الاتفاقات التي تنصلت منها سلطات الاحتلال وألغتها عمليا بفرض الوقائع على الأرض بقوة الاحتلال، وحملتها مسؤولياتها كافة استنادا إلى القانون الدولي وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية كثفت من حملتها السياسية والقانونية والدبلوماسية لجعل المجتمع الدولي ينخرط في إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي، لافتا إلى ان الأفعال يجب أن تتصدر البيانات، فشعبنا لن يقبل باستمرار الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة على حساب أرواح أبنائه، وبانهيار المنظومة الدولية القائمة على أسس القانون الدولي ونشر الفوضى، بسبب هيمنة القوة وقانون الغاب الذي تنتهجه إسرائيل وإدارة ترامب.

وأكد أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مدخل رئيسي لمواجهة خطط الضم والسياسات الاستعمارية المنظمة وإنهاء الاحتلال.

وأردف عريقات “إن مواصلة الكفاح الوطني وتصعيد المقاومة الشعبية، طريق حتمي لإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين، وسيبقى شعبنا صامداً على أرضه متمسكاً بحقوقه المشروعة التي كفلتها له الشرائع الدولية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير على أرضه، واستقلال دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194، والإفراج عن جميع الأسرى”.

ويصادف اليوم الجمعة، 5 يونيو/ حزيران 2020 مرور 53 عاماً على النكسة، حيث نشبت الحرب في عام 1967م، بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 حزيران/يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وتعتبر ثالث حرب ضمن الصراع العربي الإسرائيلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى